دولية

الجبل الذي يتنافس عليه المغرب و إسبانيا

لطالما شكل موضوع ترسيم الحدود البحرية بين المغرب و إسبانيا من أبرز نقاط الخلاف التي كانت تدفع الجار الشمالي لمعاكسة مصالح المغرب في أشبه ما يكون بمحاولة ابتزاز لنيل امتيازات إضافية تتعلق بجبل بحري يوجد على مقربة من جنوب المملكة المغربية.

لأمر كشفته صحيفة إسبانية و هو يتعلق بجبل بحري يقع على عمق 4000 متر بالمحيط الأطلسي، و هو قريب من جزر الكناري التي تتمتع بالحكم الذاتي تحت السيادة الإسبانية.

الجبل البحري يحمل إسم “تروبيكو”، هو من العصر الطباشيري ويحتوي على تركيز معادن أكبر 50000 مرة من أي موقع أرضي، و يضم العديد من المعادن النادرة عالميا و الثمينة مما جعله محط أنظار و صراع بين المغرب و إسبانيا.

وتمتد مساحة الجبل الواسعة إلى جنوب غرب جزر الكناري وشمال الرأس الأخضر وغرب الصحراء المغربية، ويقع بين عمق 1000 و 4000 متر، حيث يبلغ عمق قمته 970 مترا وله قمة في الأعلى بمساحة 120 كيلومترا مربعا، وتكمن أهميته في الكمية الكبيرة من المعادن والمواد الخام الصناعية المهمة مثل التيلوريوم والكوبالت والأتربة النادرة.

و يعتبر معدني التيلوريوم و الكوبالت النادرين أساسيان في تصنيع الألواح الشمسية والبطاريات للسيارات الكهربائية، وهما عنصران أساسيان للاقتصاد المتجدد، و يعول المغرب و إسبانيا كثيرا على المنطقة التي تضم جبل “تروبيكو” لأن الذي سيستفيد منها سيصبح المنتج و المصدر رقم واحد عالميا لهاته المواد و هو ما يعني السيطرة الكاملة على سوق الألواح الشمسية و البطاريات الكهربائية في العالم.

هذا و كانت تقارير قد أشارت إلى أن هذه المنطقة البحرية التي تقع في عمق بحري يصل إلى ألف متر غنية جدا بالمعادن، وستكون هي أساس الصناعات المستقبلية، مثل الحديد والكوبالت والبلاتين والنيكل والفاناديوم والمنغنيز، إضافة إلى أنواع أخرى من المعادن النادرة، وتتجاوز مساحتها مساحة بعض الدول بالكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى