دولية

ترقب حرب كبرى طويلة المدى في منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها إقتصاديا

يسود ترقب من إندلاع حرب كبرى بمنطقة الشرق الاوسط في الساعات او الايام القليلة القادمة، بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ، وهجوم بري في مواجهة ” حماس” بغزة، بعد عملية تدمير البنيات التحتية ومستشفيات وقتل المئات من المدنيين بين الجانبين الفلسطيني والاسرائلي، في حين أن نقطتين مهمتين لازال لم يتم الحسم فيهما بشكل نهائي، تتعلق بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، والنقطة الثانية تتعلق بمسألة. الاسرى المدنيين بين الجانبين.

– اخطاء مكنت من خلق توثرات قبل طوفان الاقصى

كانت سوريا قد دخلت في حرب أهلية ، مما سمح لإيران من بناء مجموعات عسكرية تابعة لها في هذا البلد ونشر “فيلقها الأجنبي” الشيعي على حدود مع إسرائيل”.

ويبقى الوضع الان بحسب أكثر خبير استراتيجي، يندر بإندلاع الحرب على جبهات متعددة وفي أماكن بعيدة وتدور على الأرض، وفي الجو، وفي البحر، وفي مجال المعلومات والنطاق السيبراني من قبل مقاتلين من “حزب الله”، وإيران، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، وباكستان، وحتى اليمن.

وفي هذا الإطار، سوف يخلق النطاق الموسَّع للحرب المحتملة خيارات عسكرية جديدة لإيران و “حزب الله”، ويوسّع القدرات الإسرائيلية إلى أبعد حدودها”.

وفي نفس السياق سبق لقائد “الحرس الثوري الإسلامي” الإيراني محمد علي جعفري” في تصريح له شهر نونبر 2017، حين قال إن “مصير جبهة المقاومة مترابط والجميع يقفون متحدون، وإذا هاجمت إسرائيل أي طرف منها، سيهبّ الطرف الآخر من الجبهة لمساعدته”.

وبالنظر إلى ما يسمى “جبهة الجولان” التي شهدت الايام الماضية إطلاق صواريخ بالتزامن مع ما يحدث في جنوب لبنان وغزّة، أقرّ حزب الله عام 2013 بالعمل على “إعداد مقاومة في الجولان” بموافقة دمشق.

وعيّن الحزب الأسير السابق في السجون الإسرائيلية اللبناني سمير القنطار قائد المقاومة السورية لتحرير الجولان”، لكن إسرائيل اغتالته عام 2015 في سوريا.وخلال مناورات “القبضة الساحقة”، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي قواعد التدريبات.

وذكر هليفي حادثة مقتل ثلاثة جنود على الحدود مع مصر بإطلاق نار نفذه جندي مصري، وقال إن مهمتنا هي أن نقوم بكل شيئ كي لا يتكرر هذا”.حتى أن نتنياهو ذكر على هامش مناورات الصيف الأخيرة، إن الإسرائيليين يستطيعون التعامل مع هذه التهديدات وحدهم.لكن تصريحات البيت الأبيض والبنتاغون، حذّرت من أن الولايات المتحدة ستتدخل ضد أي طرف ينضم إلى المعركة ضدّ إسرائيل.

وهذه المرة الأولى التي تطلب إسرائيل فيها خلال خوضها حرب، المساعدة عسكرياً من دولة حليفة.وحرّكت الولايات المتحدة حاملة طائرات إلى المنطقة، قالت إنها لمساندة إسرائيل بعد هجوم حركة حماس. وبدأت بتوفير المساعدات العسكرية والمزيد من الذخيرة للجيش الإسرائيلي.

ورغم أنه ليست هناك مؤشرات بعد على نية دخول الولايات المتحدة في هذه الحرب بشكل مباشر، أثارت تصريحات مسؤوليها ورسائلهم تساؤلات عن الدور التي قد تلعبه الحليفة الوثيقة لإسرائيل في حال نشوب سيناريو حرب الجبهات المتعددة.

– الحرب ستخلق خريطة شرق اوسط جديدةمن المرتقب أن تكون الحرب مدمرة بشكل كبير، في قتل الآلاف من المدنيين والجنود بين جل اطراف النزاع، ستبقى إيران بعد الحرب، لكن ممكن يتراجع مقاتلي حزب الله وحماس، في حين أن التصور الثاني، هو أن إسرائيل ستخفق في الحرب، وستتراجع بعد تدخلات من دول أجنبية وعربية، وسيجلس الجميع على طاولة الحوار لتشكيل دولتين في هدنة ستدوم لعقود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى