التحدي الإفريقي/الدار البيضاء..ذ/مولاي زايد زيزي
كثر القيل و القال والتنديد في العقد الأخير، ضد ما يعرف بأصحاب “الجيليات الصفراء”، حراس مواقف السيارات بالمرافق العمومية حيث أن القطاع يفتقد لأطار قانوني وتنظيمي يمكن للمواطن الالتزام به.
ولقد انفجرت قضايا عديدة بمختلف المدن المغربية، مفادها التعنيف اللفظي والهجوم بالسب والشم من طرف بعض هؤلاء الحراس المزعومين، إلى ان وصلت ببعضهم وقاحة الضرب والجرح المفضي إلى الموت في حق أبرياء، ذنبهم الوحيد هو امتلاك عربة او سياقتها وركنها بموقف السيارات تابع للجماعة الترابية.
والجدير بالذكر، أن معظم المواطنين ذكورا وإناثا عانوا ما عانوا من تصرفات مشينة لبعض حراس السيارات الطاءشين، منهم من له سوابق قضاءية لا يبالي باحترام القانون واحترام حرمة الأشخاص، هدفهم الوحيد هو ابتزاز مالكي السيارات لجني دريهمات تحت طائلة التهديد والمطالبة بأداء واجب الكراء، معللا تداعياته، كشغيل لدى المكتري لفضاء ركن العربات، الذي بدوره يربطه عقد كراء مع المجلس الجماعي، يؤدي ما بذمته للجماعة الترابية حسب دفتر التحملات، كما صرح أحدهم لجريدتنا. هنا يدخل الطرف الثاني أي المجلس الجماعي كعنصر أساسي مساهم في خلق الفوضى العارمة التي يشهدها القطاع عامة، منها عدم تعميم أثمنة واجب ركن العربات سواء بمختلف المدن أو بالشوارع والازقة والفضاءات المجاورة للمنتجعات السياحية التي تشهد ارتفاعا مهولا لتذكرة أداء ركن السيارات.
فالمواطن عامة يتساءل، الى متى نعيش في هذه الفوضى؟ وإلى متى يمكن ان نطمئن تحت جناح الأمان والسلم القيام بواجباتنا اليومية خارج المنزل دون أن نتعرض لابتزاز هؤلاء الذين يتكاثرون كالفطريات إلى ان أصبح عددهم أكثر بكثير من مجموع موظفي الدولة، حتى أصبحت حراسة السيارات بالمرافق العمومية، مهنة من لا مهنة له.
كما تساءل أحد المواطنين المقيم بالخارج، الذي ضاق درعا بدوره من تصرفات أصحاب “الجيليات الصفراء”. لماذا انسلخت السلطات من دورها لحماية المواطن أولا وصيانة سمعة الوطن ثانيا ومراعاة ما سيحتفظ به السائح الاجنبي من سلبيات على سمعة أجمل بلد في العالم؟.
Discussion about this post