أقلت حافلتين قادمتين من جنوب المملكة أكثر من 140 مهاجر سري منتمون لعدد من دول جنوب الصحراء بالقارة السمراء. وكان ضمن فيالق الوافدين راشدين ذكورا وإناثا وأطفالا، تم ترحيلهم من مدينة العيون حسب تصريح بعضهم، عبر أكادير ومراكش، ليحطوا الرحال بعاصمة جهة بني ملال – خنيفرة.
وبعدما رصدت كاميرا “جريدة التحدي الإفريقي” الحدث، أخذت ارتسامات بعضهم، الذين أكدوا أنهم يحبون المغرب حيث يشعرون بالأمان والاطمئنان رغم وضعهم القانوني، إذ لا يستطيعون إنجاز بطاءق الإقامة نظرا لقلة الموارد المالية وانعدام إيجاد فرص الشغل.
تساءل معظمهم، أين توجد مدينة بني ملال و موقعها الجغرافي؟ منهم من يعتقد أنها تقع بشمال المغرب، حلمهم محاولة دخول أحد المدينتين المحتلتين “سبتة و مليلية”.
تم إنزالهم قرب محطة المسافرين دون سابق إشعار، وانتشروا في شكل مجموعة عبر أزقة و شوارع المدينة التي ضاقت من فيول الأفارقة الغير الشرعيين. همهم الوحيد هو إيجاد مخبأ عشواءي للنوم والراحة من تعب السفر الشاق، والبحث سعيا وتسولا للقمة العيش في انتظار غد مشرق.
هذا؛ ولقد استغرب عدد من سكان المدينة من هذا الانزال، متساءلين، من المسؤول عن هذا القرار ؟ و هل السلطات المحلية وافقت عن جعل مدينتهم محطة وصول نهائي لمهاجري جنوب الصحراء الغير الشرعيين الذين يشكلون خطرا على أمن وسلامة المواطنين حسب تصريح بعضهم دون خلفية التمييز طبعا.
Discussion about this post