احتضنت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، فعاليات النسخة الثامنة من أيام الطاقات المتجددة تحت شعار “طاقة الهيدروجين من أجل طاقة نظيفة” من تنظيم شعبة هندسة الطرائق، الطاقة والبيئة يومي22 و23 مارس 2022.
حضر افتتاح فعاليات النسخة الثامنة السيد محمد سجيع الدين مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية ومولاي الصادق قادري المدير المساعد المكلف بالشؤون البيداغوجية وشخصيات جامعية بارزة وخبراء وباحثون في مجال الطاقات المتجددة.
تمحورت محاضرات النسخة الثامنة حول الهيدروجين كطاقة نظيفة ومتجددة واعتماد تكنولوجيا النانو لإنتاج وتخزين الهدروجين ومشروع الهيدروجين الأخضر بالمغرب: الإمكانيات وخطة العمل والمبادرات الأولى والتدبير الطاقي.وتناولت أشغال النسخة الثامنة بالبحث والمدارسة أهم الإشكاليات ذات الصلة بتسريع وثيرة الانتقال الذي بات امرا حتميا، نحو العمل بالطاقات المتجددة للخروج من أزمة التبعية الطاقية للخارج وتحقيق تخفيض تكاليف استيراد الكهرباء التي تشكل عبئا كبيرا على التوازنات الاقتصادية والمالية للمملكة. وفي هذا السياق يجدر التذكير بان المغرب ينتج 37% مما يحتاج في مجال الطاقة من الطاقات النظيفة، كما أن تطوير الطاقات المتجددة والاهتمام بمسألة النجاعة الطاقية غدت من أهم ركائز السياسة الطاقية الوطنية الرامية الى تنويع مصادر التزود بالطاقة، سيما وأن المغرب يزخر بإمكانيات كبيرة في مجال الطاقات النظيفة: صديقة البيئة (الطاقة الشمسية، الطاقة الريحية وطاقة الهيدروجين)
لقد شيدت بلادنا بنية تحتية إنتاجية متنوعة قصد تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء والحفاظ على بيئة سليمة ومعالجة إشكالية التبعية للخارج من اجل التزود بالطاقة.
ان المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتنظيمها لمثل هذه التظاهرات العلمية، تعبر عن انخراطها في انجاح الورش الملكي المتعلق بالتحول الطاقي وتنويع مصادر الطاقة وهي واعية كل الوعي بالدور المنوط بها من خلال تعزيز تأهيل العنصر البشري وتعميق تكوينه العلمي والتقني، حتى يصبح قادرا على المساهمة في رفع مثل هذه التحديات وإنجاح الأوراش الاقتصادية التي يحركها الشباب المسلح علميا وتقنيا الحامل لروح المبادرة والفكر المقاولاتي القادر على جلب الاستثمار وتوفير فرص الشغل.
سعيد فريكس/حمودة موافق
Discussion about this post