بفضل نهج الدبلوماسية الهادئة، أكسبت المغرب غنائم سياسية كثيرة في زمن ظلت فيه الجارة وكابرناتها يعزفون على وثر المظلومية والحقد الدفين وشعار العروبة المصطنعة، وهم ذاتهم يهرولون تحت الدف كسبا للتعاطف الدولي في قضية لاتعنيهم في الأمر شيئا سوى أنهم باتوا يروجون لمغالطات وأكاذيب حتى أنها عرّت عوراتهم أمام المنتظم الدولي.
وما قامت به الجارة الشمالية للمغرب بعد خروجها من الرمادي والحياد. ومباركتها لنجاعة المقترح المغربي الذي سيمنح لأقاليم الصحراء المغربية الحكم الذاتي، سيسرع لا محالة بالموت السريري للبوليساريو.
دقت ساعة الحقيقة وظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. فما عسى لجنرالات الجزائر الذين تكبدوا خسائر بملايين الدولارات باحتضانهم الكيان الوهمي بمخيمات تندوف إلا أن يطاطءوا رؤوسهم بعد الصفعة القوية الأخيرة التي تلقوها من الجارة اسبانيا؟
Discussion about this post