انعقد بطنجة، يوم الاثنتين، 14 مارس2022، اجتماع بين رئيس مجلس جهة الشمال، و عبد العظيم الحافي، رئيس مؤسسة دار المناخ المتوسطي، خصص لتتبع تنفيذ اتفاقية الشراكة التي تجمع بين الطرفين.
فقد استعرض عبد العظيم الحافي مراحل إحداث المؤسسة وأهم المحطات التي قطعها إعداد المخطط الاستراتيجي لهذه المؤسسة ذات البعد المتوسطي، ومساهمة الدار في تنشيط دينامية المناخ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ودعم الجوانب العلمية والتقنية المتعلقة بالسياسات الخاصة بالحماية من مخاطر التحولات المناخية، وتبادل الممارسات الجيدة بين دول البحر الأبيض المتوسط للتقليل من آثار التغير المناخي، وتوفير الوسائل اللازمة في مجال نقل التكنلوجيا ونظام الرصد والتحقق المستمر، وتشجيع الابتكار والبحوث من أجل التكيف مع المناخ، وتحفيز المبادرات الشبابية في هذا المجال، وكذا تحديد الشركاء من داخل المغرب ومن الخارج الذين سيتم التعاون معهم لمواجهة آثار التغيرات المناخية وحماية البيئة.
من جهته ذكر عمر مورو، رئيس مجلس جهة الشمال، بأهمية هذه الاتفاقية التي يعقد عليها المجلس رهانات كبرى لاقتراح حلول للتغيرات المناخية وسبل التكيف مع هذه التغيرات بالنظر إلى المقاربة الواقعية للتنمية المستدامة التي يتبناها مجلس الجهة بشكل عام، وكذا مرحلة إعداد برنامج التنمية الجهوية، الذي يعتمد فيها المجلس على نموذج تنموي يقوم على النمو الاقتصادي المستدام وسياسة التضامن الاجتماعي والحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، كما أكد على ضرورة مواكبة دار المناخ المتوسطية لمجلس الجهة في إعداد برنامج التنمية الجهوية، من أجل ضمان حضور عرضاني لبعد التغيرات المناخية في المشاريع التي سيتم اقتراحها في هذا البرنامج.
علما أن دار المناخ المتوسطية تعد آلية عمل موازية تم إحداثها تنفيذا لتوصيات مؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ”، المنعقد في يوليوز 2016
بطنجة، وتروم ضمان ديمومة العمل من أجل المناخ في حوض المتوسط وخلق الفرص الاقتصادية المواتية والمستجيبة لمتطلبات الحفاظ على البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.


Discussion about this post