تعتزم السلطات التركية مراقبة المستثمرين الذين يشترون كميات كبيرة من العملات الأجنبية، وطالبت من البنوك إثناء عملائها عن استخدام السوق الفورية في التعاملات ذات الصلة بالتحوط، وذلك في مسعى لاحتواء تراجع الليرة.ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن مصادر، قالت إنها طلبت عدم ذكر أسمائها، أن البنك المركزي طلب من البنوك التجارية إبلاغه بأي مشتريات كبيرة للدولار قد تؤثر سلبا على السوق.وأضافت المصادر أن المسؤولين طلبوا من البنوك أن تقترح على عملائها من الشركات الراغبة في التحوط ضد أي تدهور محتمل لليرة، أن تستخدم الأسواق الآجلة على سبيل المثال.
كما ذكرت الوكالة أن البنك المركزي رفض التعليق.وفقدت الليرة أكثر من 20% من قيمتها مقابل الدولار خلال الأسبوعين الماضيين، بضغط من التخفيضات المتكررة والحادة لأسعار الفائدة، التي دفعت التضخم إلى أعلى مستوى في عقدين.ووفقا لبلومبرغ، فقد جرى تداول الليرة على تراجع بنسبة 0,2% عند مستوى 13,4363 ليرة لكل دولار عند الساعة الثانية عشرة و23 دقيقة بتوقيت اسطنبول.
ويأتي التراجع رغم سلسلة الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها السلطات، والتي كان من بينها قيام المركزي بتدخلات حادة.ورغم أن مبيعات المركزي للعملة نجحت في وقف الاتجاه الهبوطي لليرة في دجنبر، إلا أنها أدت إلى تآكل صافي احتياطيات البنك إلى 8,6 مليارات دولار فقط الشهر الماضي، مقابل 26,4 مليار دولار في نهاية نونبر.
Discussion about this post