استنفرت وزارتا الداخلية والصحة مصالحها الجهوية بجهة الدار البيضاء-سطات، خلال الأيام الماضية، من أجل الاستعداد الجيّد للموجة الوبائية المرجحة التي قد يواجهها المغرب بسبب تفشي المتحور الفيروسي الجديد “أوميكرون”.
وبعد تسجيل أولى حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” بمدينة الدار البيضاء، دعت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية إلى إعداد وحدات عزل للمصابين بالمرض بكل المندوبيات الإقليمية بجهة الدار البيضاء-سطات.
وطالبت المذكرة الوزارية، التي حصلت هسبريس على نسخة منها، المندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة الدار البيضاء-سطات بالشروع في تجهيز وتهيئة الوحدات الاستشفائية الخاصة بالمرضى والحالات المشكوك في إصابتها بفيروس “أوميكرون”.
وشرعت السلطات المحلية في تنظيم حملات تحسيسية لحثّ المهنيين والمواطنين على الالتزام بالتدابير الصحية الموصى بها، بعد ظهور أول حالة إصابة بالمتحور “أوميكرون” بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.
وشملت الحملة التحسيسية، التي توقفت في وقت سابق بسبب تحسن الحالة الوبائية، المقاهي والمطاعم والمحال التجارية الكائنة بمختلف عمالات مقاطعات الدار البيضاء، في ظل مخاوف المهنيين من عودة قرارات الإغلاق من جديد.
وفي السياق نفسه، تتجه مجموعة من مدارس ومعاهد التعليم العالي نحو “التعليم عن بعد” بالعاصمة الاقتصادية، تفعيلاً للمذكرة الوزارية الصادرة بهذا الشأن، خاصة ما يتعلق بإجراء الامتحانات الفصلية التي قد تتزامن مع انتشار المتحور “أوميكرون”.
وكان مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة أعلن أمس عن 112 حالة إصابة محتملة بأميكرون إلى غاية الخميس.
وأضاف بايتاس في الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، أن المغرب يسجل إلى حدود اليوم 28 حالة إصابة مؤكدة و112 حالة محتملة بأوميكرون.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، مازال العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إصابتها بهذا المتحور 28 حالة، موزعة بيـن 13 حالة بجهة الدار البيضاء سطات، و11 حالة بجهة الرباط سلا القنيطرة، و4 حالات بجهة فاس مكناس.
وحسب بيان سابق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية فقد جرى تسجيل 20 حالة مؤكدة بالمتحور الفيروسي الجديد في إطار 7 بؤر عائلية، إضافة إلى 8 حالات معزولة؛ وهمت 5 منها أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما.
Discussion about this post