تواجدي بالصدفة قرب محطة الطاكسيات ذات الحجم الكبير وسط المدينة، أثار انتباهي تصاعد دخان كثيف في السماء. وحين استفسرت أحد المارة عن سبب أعمدة الدخان، أجابني بأن السلطات المحلية لباشوية المدينة هي من أعطت الأوامر لحرق الأعشاب اليابسة المتواجدة بالمقبرة القديمة قرب محطة الطاكسيات.
ومما أرعبني هو التلوث الكثيف الذي سببته النيران دون مراعاة المنازل المتاخمة بجوار صور المقبرة والتي قد عان قاطنوها الأمرين جراء التلوث والاختناق.
اتصلت برجال المطافىء للتبليغ عن الوضع، وكان جواب المكلف باستقبال المكالمات سريعا حيث أبلغني أنه توصل بكم من المكالمات في شأن نفس الموضوع، مضيفا أن رجال الوقاية المدنية لن يتدخلوا لإخماد الحراءق طالما أن السلطات هي من أعطت الأوامر لاحراق الأعشاب الضارة اليابسة.
والكل ما في الأمر المنسوب لمثل هذه الحرائق المبرمجة، هو هلع أصحاب الطاكسيات والمسافربن المتواجدين بالمحطة وكذلك السكان المجاورين خاصة أصحاب الاكشاك المتراصة بالجدار الواقي للمقبرة حيث يوجد عدد من من الأثاث المنزلية والأفرشة الاسفنجنية القابلة للاشتعال، أضف الى قنينات الغاز بدات المحلات التجارية، مما كاد أن يؤدي بكارثة لن تحمد عقباها.
والحالة هذه، يستغرب المواطن في بعض القرارات والأوامر الارتجالية لبعض المسؤولين دون أن يدركوا عواقب ذلك، ضاربين عرض الحائط تأثير قراراتهم على البيئة وعلى سلامة المواطنين.
مولاي زايد زيزي
Discussion about this post