عبد السلام العزاوي
وقف مربو دجاج اللحم، على مجموعة من الاكراهات التي يعيش على وقعها القطاع، والمتجلية أساسا في تدني ثمن الدجاج في الضيعات، مع تسجيل غلاء أثمان الأعلاف و الكتاكيت، دون إغفال عدم الجودة، المترتب عنها تفشي العديد من الأمراض. الشيء الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الدجاج، مما يجعل المربي يتكبد خسائر مالية كبيرة.
فقد تفاجأ المهنيون والمستثمرون في قطاع الدواجن، ببث إحدى القنوات الوطنية، لبرنامج لامس موضوع بيع الدجاج الفاسد، بحيث تضمن مشاهد تضر بقطاع تربية الدواجن الحيوي المساهم بقسط وافر في الاقتصاد الوطني، والموفر لمناصب شغل عديدة سواء بطريقة مباشرة آو غير مباشرة. كما ساهم البرنامج المعروض على إحدى القنوات الوطنية، في إلحاق أضرار كبيرة على صحة المواطنين المغاربة والأجانب.
بحيث سجلت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، التي يرأسها محمد أعبود في بلاغ استنكاري، بان التحقيق، لم يقم بفضح الجهات المسؤولة عن بيع الدجاج الفاسد، بحكم تصويره داخل سوق عمومي يشرف على تدبيره ومراقبته مسؤولين.
وأفاد البلاغ الاستنكاري للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، التي يرأسها محمد أعبود، بأن عملية تربية الدجاج تخضع إلى مراقبة مستمرة داخل ضيعات التربية، من لدن طبيب بيطري متعاقد معه بموافقة المكتب الوطني للسلامة الصحية، وذلك تمشيا القانون المنظم للقطاع رقم 49/99. الشيء الذي يؤكد بان الدجاج الذي يخرج من الضيعات يكون في صحة جيدة .
كما أن بيع الدجاج الفاسد، لا يمكن أن يقع في مذابح القرب، المساهمة في تسويق أكثر من 92 في المائة من الإنتاج الوطني من الدجاج. مما جعل المهنيين والمستثمرين في القطاع، يشككون في مصداقية صور التحقيق.
وتأسيسا على ما سبق طالبت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، التي يرأسها محمد اعبود، بضرورة التصدي للذين يحاولون التلاعب بصحة المواطنين وتشويه القطاع. مع تشديد المراقبة، وفتح تحقيق واسع ومعمق لتحديد الأشخاص المتورطين في هذه الأفعال ومعاقبتهم وفق القوانين الجاري بها العمل.

Discussion about this post