الصاروخ الصيني قد يصل الأرض السبت والبنتاغون ترصد مساره وجاهز لاعتراضه

أعلنت قيادة الفضاء الأمريكية أنها ترصد بقلق حطام الصاروخ الصيني الذي تاه جزء منه في الفضاء في الأسبوع الماضي. وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة جاهزة لاعتراض الحطام قبل سقوطه وأكد أن واشنطن ملتزمة بمعالجة مخاطر الازدحام المتزايد في الفضاء بسبب حطام الأجسام السابحة فيه وتزايد الأنشطة.

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض عزم الولايات المتحدة على العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلوك المسؤول في الفضاء. وكانت المخاوف قد تزايدت بسبب احتمال سقوط الصاروخ الصيني الضخم وتعذر معرفة المكان الذي سيسقط فيه.

خرج الصاروخ عن السيطرة وانطلق في الفضاء قبل أيام، واتجه نحو الأرض. منخفضا وفقا لبعض التقديرات دون 300 كيلو مترا فوق مستوى سطح البحر. وذكرت وسائل الإعلام أن الصاروخ الصيني “لونغ مارش 5 ب” قد مر فوق العراق يوم الثلاثاء.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها تتعقب مسار الصاروخ الصيني الذي من يفترض أن يدخل الغلاف الجوي في نهاية هذا الأسبوع ويخشى أن يقع في منطقة مأهولة بالسكان. وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن وزير الدفاع لويد أوستن “أُبلغ بالأمر”.

وكانت الصين قد أطلقت الخميس الفائت أول وحدة من محطتها الفضائية “سي اس اس” وهو صاروخ “لونغ مارش 5 بي”. ويرجح أن يصل الأرض يوم السبت، ويعتقد أن جسم الصارخ لايزال سليما. وفي هذه الحالة قد يسقط في بحر ما بما أن المياه تغطي 70 في المئة من سطح الأرض. لكن هذا غير مؤكد. ويمكن أن يتحطم في منطقة مأهولة بالسكان أو على سفينة.

وردا على سؤال عن إمكانية تدميره قال المتحدث باسم البنتاغون إنه “من السابق لأوانه” قول ذلك.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض. ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي “تيانغونغ-1” عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل. ونفت السلطات الصينية أن تكون قد فقدت السيطرة على المختبر.