✍️ الدكتور جعفر بن موسى: استاذ العلوم السياسيه و العلاقات الدوليه بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة
في وطني ، و يكاد يكون حصرا في وطني ، علمتني السنين ، و ما رتبته حكمة الأجيال من عبر و أحكام ، أن ما يطالعنا بين الفينة و الأخرى ، من شهادات و أدلة و تقارير رسمية ، عن مستويات الفساد المستشري في دواليب الحكم بالمملكة السعيدة و بجيوب ناهبي المال العام ، من عشائر السلطة و أرهاطها و أرهاط المقربين لها.
و أن ما يباغتنا من خرجات لبعض الوجوه المحسوبة ، سواء على يمين الصفر ، أو يساره ، في ساحات الملأ التلفزي و الإذاعي و مختلف وسائل الإعلام العمومي ، في منافشة حالات مؤكدة من قضايا الاعتقال التعسفي ، و تجاوزات و انتهاكات حقوق الإنسان ، في قضايا الحراك الاجتماعي ، بهوامش الفقر و الحرمان ، بأرياف المغرب و مدن ملحه و فحمه… ، يخاله المواطن ، بشائر فرج ، في إحالة المفسدين ،على عدالة القضاء ، و طي صفحة الماضي الأليم ، و إيدانا بالإفراج الوشيك ، الأقرب من حبل الوريد ، على كل نشطاء حراك الريف ، و حراك الرأي و التعبير ، تحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة ، لكن في واقع الحال و علم اليقين ، تكاد تكون كل تقليعات ـ الإعلام و الاتصال الرسمي ، ذات العلاقة بفبركة الرأي العام الوطني ، على أن تغييرا وشيكا و شامل ، لتعديد فرص عيش المستقبل بشكل سليم ، مجرد تعديل ، في تغيير مبدلات سرعة القهر ، بغرض التنفيس و الإفراج عن حرية الصراخ ، بدل حرية الرأي و التعبير .
إدا كان أحد أعلام ،علم الاجتماع الاستعماري – جونواتر بوري – قد قال ذات صفير حاد ، بأحد ملاعب الكرة ، في عهد ، مغرب الحماية و الحجر الاستعماري : ” في المغرب ، لا شيئ يحدث كما نتصوره أن يحدث بشكل منطقي ” فإن عرب العرف و الدار ، قالت : ” جعجعة بلا طحين “
Get real time update about this post categories directly on your device, subscribe now.
Discussion about this post