✍️ رشيد اشريفي صحفي متدرب
يبدو مصير الانسان في مفترق الطرق ،فاما حياة او فناء، فهو يتحدث كثيرا ويجيد الكلام . لكنه لا يصغي جيدا بل ويتمادى في غبائه .
للطبيعة لغتها، كما ان لها ذكاء، وذكاوها يفوق ذكاء كل البشر وبشهادة كبار العلماء .
والطبيعة تجدد نفسها كلما استدعى الامر ذلك، كالجرح يلتئم من تلقاء نفسه بعد حين .
وما الزلازل والفياضانات والكوارث والحروب والامراض والاوبئة على اختلاف انواعها، الا ردود افعال غاضبة تجاه الفساد والتخريب والاتلاف والاسراف والتهور في التعامل مع الارض والطبيعة ككل .
قد تستعمل الطبيعة الانسان نفسه في القيام بما تريد هي القيام به من دور ، اي تسخيره عن غير وعي منه، كحالة الحروب مثلا .
كل هذا لتعيد التوازن وتستعيد قوتها وعافيتها وخصوبتها من اجل العطاء، فما دخل الحروب والاوبية هنا اذن ؟ .
بهاتين الوسيلتين القاتلتين يتقلص عدد الافراد ليتناسب مع حدود الانتاج والامكانيات وبالتالي عدم استنفاد الطاقة والمخزون وتوفير قسط من الراحة كالراحة البيولوجية للاسماك على سبيل المثال .
وما يقال على الارض يقال على كل باقي المجالات الحيوية الاخرى، من هواء وماء وبيئة وحيوانات ونباتات وكل مكونات الطبيعة، فاي خلل في قاموس الطبيعة مهما صغر شأنه او بدى تافها تكون له عواقب وخيمة على الانسانية ان آجلا او عاجلا ..! .
ويبدو ان الانسان لا زال مصرا ومتماديا في غبائه وغروره وغطرسته وجبروته متسلحا حسب فهمه ب ( العلم ) وهو سلاح اصبح مصوبا اليه . اي لقتله . لانه اساء استعماله .
Get real time update about this post categories directly on your device, subscribe now.
Discussion about this post