في سابقة لما يسمى بـ”وزير خارجية جبهة البوليساريو، محمد سالم ولد السالك، الذي صرح في لقاء مع إذاعة الجزائر بالقناة الأولى، أن الجبهة ستستعمل حقها في الدفاع النفس, بحيث أنه حق يعترف به القانون الدولي.
مضيفا،“ان جبهة البوليساريو لها من الأصدقاء في العالم من الدول ومن الشعوب، ما يمكنها من الدخول في اتفاقيات بما فيها اتفاقيات الدفاع المشترك, وللجبهة الحق في ذلك على مستوى إفريقيا وعلى مستوى العالم”.
ومن جهة أخرى، وبشكل جريء وخطير، دعا وزير المالية الجنوب أفريقي ’’تيتو مبويني’’، كل الدول الأفريقية والأحزاب السياسية إلى الإتحاد من أجل إنهاء ما وصفه بملف ” الصحراء الغربية” و حمل السلاح ضد المغرب.
وسبق للوزير الجنوب الإفريقي أن نشر سلسلة تغريدات على ’’تويتر’’، طالب الدول المناهضة للاحتلال ومختلف حركات التحرير والأحزاب السياسية إفريقيا مثل جنوب إفريقيا، ناميبيا، موزمبيق، أنغولا، زيمبابوي وكذا تيمور الشرقية (آسيا) ونيكاراغوا (أمريكا الوسطى) إلى الإتحاد وتكاثف الجهود من أجل الضغط لإيجاد حل نهائي لملف الصحراء.
وشدد، مبويني، في خطابه الموجه إلى حركات التحرر في أسيا وإفريقيا بما ذلك جبهة البوليساريو على أن ” الجهود الدبلوماسية لم تحقق أي تقدم فيما يخص قضية الصحراء الغربية”، قائلا “يجب على رفاق السلاح، أن يسمعو أصواتهم بشكل عال وواضح إلى الجميع، من أجل لوضع حد لما لحالة الاحتلال العسكري التي يعاني منها بلد إفريقي من بلد إفريقي أخر”.
الناشط الصحراوي مصطفى ولد سيدي سلمى، علق على المستجد بالقول أن نزاع الصحراء مقبل على تحولات عميقة.
هذا، وقد أكد مصطفى سلمى فيما كتبه : ” تستعد الجزائر لتعديل دستورها في الأيام القادمة. و من ضمن التعديلات المقترحة السماح للجيش الجزائري بالتدخل خارج البلاد و هاهو وزير خارجية البوليساريو يصرح بأن البوليساريو ستبرم اتفاقيات دفاع مشترك مع بعض حلفائها في الاتحاد الإفريقي. و ستبرم تفيد بان الأمر حسم، و إنما هي مسألة وقت”.
و اعتبر سلمى أن ” التلويح باتفاق من هذا القبيل بين البوليساريو و الجزائر، معناه أن خصوم المغرب ( البوليساريو و الجزائر يشعرون بجدية المغرب في احتمال توسيع الحزام الدفاعي في منطقة الكركرات و على الحدود مع الجزائر، و هو أمر إن تم فسيغير معادلة النزاع لصالح المغرب تماما. و تصبح احتمالات الحرب اقرب من احتمال السلم. و لكنها بسبب الأوضاع الاقتصادية الحالية ليست وشيكة”.
“التلويح بهكذا أمر في هذه الفترة، معناه إعلان جزائري صريح بأنها ستتدخل بشكل مباشر إذا ما تضررت مصالحها في المنطقة. و بالتالي فالوضع سيبقى على ما هو عليه، إلى أن تكون الجزائر جاهزة لحل’’.
و بسبب التحولات التي تشهدها الجزائر و حاجتها إلى ترتيب شانها الداخلي و إعادة هيكلة اقتصادها، فان جاهزية الجزائر لحل نزاع الصحراء لن تكون قبل عقد أو عقدين من الزمن” يقول مصطفى سلمى.
Discussion about this post