وسط تساؤلات عديدة وإستغراب للمتبعين والمعنيين، أثار قرار الحكومة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة والثقافة، إلغاء تنظيم الدورة الاولى للألعاب الافريقية لذوي الإحتياجات الخاصة، غضبا واسعا، ودعوات للإحتجاج والإعتصام أمام مقر الوزارة ضد القرار التي اعتبره الكثيرين “بالغير موفق”.
ويأتي القرار المفاجئ للوزارة التي يشرف عليها الوزير حسن عبيابة، وسط تساؤلات للمتتبعين عن الميزانية المخصصة للدورة، وكذا عن السياسة الجديدة للقطاع الحكومي، الذي كشفت خطوة الإلغاء عن وجود تغيير جذري في السياسة المتبعة من سابقه رشيد الطالبي العلمي الذي كان يراهن على تأهيل جميع انواع الرياضات بالمملكة، وكذا تنظيم مختلف التظاهرات الدولية خاصة منها الافريقية والتي منحت إشعاعا غير مسبوق للمملكة.
وحسب معطيات حصلت عليها “جريدة التحدي الإفريقي” فخطوة الوزير تعتبر سابقة في تاريخ الحكومات المغربية، وتسائل كذلك احترام التعهدات الخارجية للمغرب، حيث كان الوزير السابق، قد أكد بأن الدورة الاولى للالعاب “البارا-افريقية” ستنظم في المغرب مطلع السنة المقبلة، ما يعني بأن الوزارة قد اتخذت التدابير اللازمة من بينها الميزانية الضخمة التي تخصص لمثل هذه التظاهرات الدولية.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين ترمي من خلال هذه التظاهرة إلى تأهيل أكبر عدد من رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة للألعاب الأولمبية، خاصة وأن هذه الدورة ستشهد مشاركة 1200 رياضي، سيتنافسون في سبعة أنواع رياضية، من بينها ألعاب القوى، الكرة الطائرة على الكراسي، التايكواندو، كرة السلة على الكراسي، وهي أبرز الأنواع الرياضية المؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو، التي ستقام بالعاصمة اليابانية في الفترة الممتدة من 25 غشت و6 شتنبر 2020.
Discussion about this post