مولاي زايد زيزي
عبرت جبهة البوليساريو الانفصالية، عن غضبها من قرار مجلس الأمن رقم 2494 الصادر أول أمس الأربعاء، والقاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو إلى الصحراء المغربية لسنة كاملة، مهددة في الوقت ذاته بالعودة إلى الحرب.
وقد صوت على هذا القرار أعضاء مجلس الأمن بـ13 عضواً مقابل امتناع عضوين عن التصويت، هما روسيا وجنوب إفريقيا، كما أشاد بمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب عام 2007،.
واعتبرت البوليساريو في بلاغ لها بأن “تبني قرار مجلس الأمن رقم 2494 (2019)، دون أي إجراءات ملموسة للدفع قدماً بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، يعد رجوعاً مؤسفاً للغاية وغير مقبول”.
واعترفت الجبهة بإخفاقها وانتصار المغرب في قرار مجلس الأمن، إذ أكدت أن القرار يعد “نكسةً خطيرةً للزخم السياسي الذي خلقه المجلس وحافظ عليه على مدى الـ 18 شهراً الماضية.
وشدّدت الجبهة الانفصالية على أن أي مقاربة لا تحترم بشكل كامل معايير ما سمّته “الحل المنصوص عليها في خطة التسوية الأممية ستؤدي إلى تفاقم مخاطر انهيار وقف إطلاق النار وعملية الأمم المتحدة للسلام برمتها” بحسب تعبيرها.
يذكر أن مجلس الأمن مدّد مهمة “المينورسو” إلى غاية 31 أكتوبر 2020 عوض ستة أشهر التي جرت عليها العادة في الفترة الأخيرة، وهو ما يهدف إلى إعطاء نفس جديد وربح المزيد من الوقت حتى يتمكن المبعوث الأممي الجديد المرتقب تعيينه بعد أشهر من دراسة الملف واستئناف المحادثات بين أطراف النزاع.
من جانبه، عبر عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية في الأمم المتحدة، في ندوة صحافية مساء الخميس، عن سعادته بقرار مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه يؤكد الدور المحوري للجزائر في إيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، يكون واقعيا ومستداما ومقبولا من قبل الطرفين.
Discussion about this post