بقلم الدكتور أسامة ال تركي
اصبحنا نعيش عالم المتناقضات .
التناقضات التي تحتاج الي مجلد نروي فيه كل ما هو عجيب في زمن العجائب .
في هذه المقالة سوف اتطرق معكم لموضوع جدير بالنقاش وهو الصدقة وفعل الخير .
لوحظ خلال العقد الماضي أن من يقدم الصدقات أو الزكوات أو أي نوع من فعل الخير أصبح من النوادر التي قد تكون اندثرت من مجتمعاتنا العربية والإسلامية. فلم يعد الأشخاص يهتم بأمر أقرب ألناس لهم وقد يكون ذلك القريب في أمس الحاجة الي تلك الصدقة او المعونة ولكن أصبحنا لا نفكر غير في ذاتنا وكيف يمكن تجميع أكبر قدر من المال وكأن ذلك المال هو ألذي يضمن لنا حياة وسعادة كريمة .
أين التكافل الاجتماعي؟ أين المثل الذي يقول الأقربون أولي بالمعروف؟
أين زكاة المال التي يجب ان تخرج كل عام أين زكاة المحاصيل الزراعية؟ أين زكاة التجارة والأرباح اين زكاة الذهب والمجوهرات؟
في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي لم يستمر حكمة الا سنتين وخمسه اشهر لم يعد هناك فقراء حتى يصرف لهم من زكاة مال المسلمين، حتى اصبحت خزانة الدولة تفيض بالخيرات وذلك لان المجتمع يخرج الزكاة، لهذه لم يعد هناك محتاج أو فقير.
أين نحن من كل ذلك ؟
والأدهى والأمر نجد بعض من يتفاخرون في وسائل التوصل الاجتماعي بأنهم ينفقون مالهم في الصدقات ويظهرون ذلك ويتباهون بها تحت حجة أنهم يشجعون الآخرين علي فعل الخير علماً بأن من اهلهم من هو في أمس الحاجه الي تلك الصدقة.
ولكن للأسف ولأجل التباهي والتفاخر أمام الناس بأنه من المنفقين حبا وهو ابعد ما يكون عن ذلك
لا يعلم هؤلاء الغافلين بأن الصدقة كما ذكر سيد الخلق يجب ان لا تعلم اليد اليسرى ما تقدم اليد اليمنى .
وهناك من يضع أمواله في البنوك الربوية ويحصل علي فوائد منها ويدعي بأنه يخرج الزكاة، من تلك الفوائد،
ويتناسون بان الربا هو من الكبائر، وقد توعد الله بأن أكل الربا يتخبطه ألشيطان .
الزكاة تخرج من اطيب الطيب ومن الحلال الطيب .
افيقوا يا مسلمين فلم يبقى من الإسلام غير ظواهره ولم يبقي من روحه ما يمت له بصله .
Discussion about this post