بينت تظاهرات “الحراك” مدى الصعوبات التي يتعرض لها الصحافيون المغاربة والأجانب في محاولة تغطية أي مواضيع تعتبر من المحرمات، وتم اعتقال 14 صحافيا خلال ملاحقات أمنية في الفترة من ماي إلى يوليوز 2017، وتم ترحيل العديد من الصحافيين الأجانب
وأصدرت منظمة مراسلون بلا حدود الأربعاء مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 الذي يقيس أوضاع الصحافة في 180 بلدا حول العالم. وأشار التقرير إلى تزايد “العداء” للصحافيين، و قال إن كراهية القادة السياسيين للإعلام لم تعد مقتصرة على “دول استبدادية” مثل تركيا (تراجعت نقطتين لتصبح 157) ومصر، حيث أصبحت “فوبيا وسائل الإعلام” واضحة جدا لدرجة أن الصحافيين يواجهون بشكل روتيني بتهم متعلقة بالإرهاب، وحيث يتعرض الذين لا يظهرون الولاء للأنظمة للسجن التعسفي.وأضاف التقرير أن المزيد من القادة المنتخبين ديموقراطيا لم يعودوا ينظرون إلى الإعلام “باعتباره جزءا من الدعامة الأساسية للديمقراطية، بل خصما يظهرون نفورهم منه علنا”.
واحتلت النرويج قائمة التقرير، وجاءت السويد في المرتبة الثانية، وهولندا (3) وفنلندا (4) وسويسرا (5)، فيما تذيلت كوريا الشمالية الترتيب (180).وأشارت المنظمة في تحليل لبياناتها إلى أن روسيا (148) التي خنقت الأصوات المستقلة في الداخل، تقوم بتوسيع نطاق شبكتها الدعائية، أما الصين (176) التي تحكم قبضتها على الإعلام وتداول المعلومات، فتقوم بتصدير هذا النموذج في آسيا. وأوضحت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جاءت في مؤخرة القائمة، مشيرة إلى أن النزاعات المسلحة، والاتهامات بالإرهاب التي تلاحق الصحافيين المستقلين ووسائل الإعلام، وتزايد الرقابة بشكل عام، وعلى الإنترنت تجعل ممارسة الصحافة أمرا خطيرا للغاية.
Discussion about this post