مرشدي الفضاءات الطبيعية يطالبون بإدماجهم داخل المدن والمدارات السياحية
رجب ماشيشي / التحدي الإفريقي
يطالب عدد كبير من مرشدي الفضاءات الطبيعية في جميع أنحاء المغرب بحقهم في التدرج وإدماجهم في فئة مرشدي المدن والمدارات السياحية وذلك بعد إقصاءهم من ولوج مباراة تسوية الوضعية المبرمجة في إطار قانون 12/05 من الإرشاد السياحي.
ويحتكم المرشدون في هذا المطلب إلى عدة أسباب أهمها مسايرة التطور الذي يعرفها المنتوج السياحي الحديث على اعتبار أن الجوالات السياحية أصبحت مزيجا من المدارات السياحية والفضاءات الطبيعية بحيث يعاني السائح اليوم من اختيار المرشد الصائب أم عليه تغييره مرات عدة خلال جولة سياحية واحدة، ويرى المرشدون أنه تماشيا مع القانون والمادة 31 التي تروم إلى تسليم الاعتمادات لذوي الكفاءات الميدانية فإن أولوية الوزارة يجب أن تكون لتسوية وضعية مرشدي الفضاءات الطبيعية الذين يزاولون الإرشاد في المدن على اعتبار كفاءاتهم الميدانية، إضافة إلى خضوعهم لتكوينات مستمرة وأن إقصاءهم من المباراة هو نوع من تهميش كفاءات معترف بها عالميا، بل قد يؤدي إلى تشريدهم بسبب ما عرفته السياحة الجبيلة من تراجع كبير.
يعتبر مرشدو الفضاءات الطبيعية أن إدماجهم ذو أولوية قصوى لعدم توفرهم على نظام تقاعد، وتغطية صحية على الرغم من المخاطر الواضحة التي يواجهونها يوميا في العمل إضافة إلى حاجاتهم إلى استقرار مادي ومعنوي من أجل عائلاتهم.
يعتبر المرشد من أهم الحلقات في قطاع السياحة بحيث أن الإحصائيات أثبتت أن جودة الدليل السياحي هو السبب الأول وراء هذا النجاح الذي عرفته السياحة في المغرب، لذلك فّإن مرشدي الفضاءات الطبيعية لا يجدون تفسيرا لهذا الإقصاء خصوصا إذا اعتبرنا أن مرشد الفضاءات الطبيعية حصل على جوائز عالمية وهو يمثل 70% من المرشدين الذين تعتمد عليهم وكالات الأسفار في جولاتهم ولو كانت في المدن والمدرات السياحية.
بمجرد دخولهم إلى المدار الحضري، يعتبر المرشد الجبلي غير نظامي، تصبح الأمور معقدة لأنه يفقد حقه في مرافقة السياح من أجل وجبة عشاء أو صيدلية في حالة المرض وهو ما لا يجد له السائح تفسيرا بل يخدش في صورة القانون المغربي ومؤسساته.
واعترافا بجودته ومجهوداتها الجبارة تساند مجموعة من الجمعيات الجهوية للمرشدين السياحيين وكذلك وكالات الأسفار والفاعلين السياحيين مقترح الأولية لإدماج مرشدي الفضاءات الطبيعية.
يعتقد المرشدون أنه من المحزن أن الدولة لا تولي أهمية لكفاءات شابة تساهم بشكل ملحوظ في تطوير المنتوج السياحي المغربي وتلميع صورة المغرب عالميا ولذلك فهم يطالبون بالتفاتة ويتمنون أن تجد الوزارة حلا لمعضلاتهم .
Discussion about this post